أغلق محتجون صرب في شمال كوسوفو اليوم طرقا رئيسية لليوم الثاني عقب تبادل لإطلاق النار مع الشرطة خلال المساء بعد اعتقال شرطي صربي سابق، وسط تصاعد التوتر بين الأقلية الصربية والسلطات.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، رد الصرب في شمال كوسوفو، وهو معقل للقومية الصربية، بمقاومة عنيفة لخطوات من بريشتينا يعتبرونها مناهضة للصرب.
وقالت مهمة الاتحاد الأوروبي للتحقق من سيادة القانون في كوسوفو "يوليكس"، وهي بعثة معنية بتسيير دوريات للأمن في شمال كوسوفو، إن "قنبلة صوتية أُلقيت على أحد مركباتها المدرعة في المنطقة صباح أمس السبت دون أن تسفر عن إصابات".
وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن "التكتل لن يتسامح مع العنف ضد أفراد بعثته". واكد ان "الاتحاد الأوروبي لن يتسامح مع الهجمات على يوليكس كوسوفو أو استخدام العنف أو الأعمال الإجرامية في الشمال. يجب أن تزيل جماعات صرب كوسوفو الحواجز على الفور. يجب إعادة الهدوء".
وتسبب اعتقال شرطي سابق أمس السبت في أحدث احتجاجات. وشارك الشرطي في استقالات جماعية للصرب من الشرطة الشهر الماضي، بعدما قالت بريشتينا إنها "ستنفذ قانونا يلزم الصرب بالتخلي عن لوحات السيارات القديمة التي يعود تاريخها إلى ما قبل حرب كوسوفو 1998-99 التي أدت إلى الاستقلال".
ولليوم الثاني اليوم الأحد، أغلقت شاحنات ومركبات نقل وأعما ثقيلة عدة طرق رئيسية في شمال كوسوفو تؤدي إلى معبرين حدوديين مع صربيا مما أدى لإغلاقهما أمام الحركة المرورية.
وطلب رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي من مهمة حلف شمال الأطلسي هناك المعروفة باسم "قوة كوسوفو" إزالة الحواجز.